affiche personne

بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للمرأة

الندوة‭ ‬الوطنية‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭:‬

‮«‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬الإنجازات‭ ‬والتحديات‮»‬

يوم‭ ‬السبت‭ ‬12‭ ‬مارس‭ ‬2016‭ ‬بالمكتبة‭ ‬الوطنية‭ ‬بالرباط

 

بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الوثيقة‭ ‬الدستورية‭ ‬لسنة‭ ‬2011‭ ‬أقرت‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الحقوق‭ ‬التي‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬مضامين‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬والتي‭ ‬تهدف‭ ‬لتحقيق‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬المغربي‭ ‬وتسعى‭ ‬إلى‭ ‬إزالة‭ ‬كافة‭ ‬أشكال‭ ‬التمييز‭ ‬ضد‭ ‬المرأة،‭ ‬فإن‭ ‬المغرب‭ ‬حقق‭ ‬نتائج‭ ‬سلبية‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يخص‭ ‬مؤشر‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬وهوما‭ ‬أكده‭ ‬التقرير‭ ‬الذي‭ ‬أعده‭ ‬المنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬لسنة‭ ‬2015‭ – ‬الذي‭ ‬يعتمد‭ ‬في‭ ‬تحليله‭ ‬على‭ ‬أربع‭ ‬جوانب‭ ‬أساسية،‭ ‬تهم‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والجانب‭ ‬الصحي،‭ ‬والتحصيل‭ ‬العلمي،‭ ‬ثم‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭-‬،‭ ‬إذ‭ ‬احتل‭ ‬المغرب‭ ‬المرتبة‭ ‬139‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬145‭ ‬دولة‭ ‬متأخرا‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬أوعلى‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭ ‬المغاربية،‭ ‬بمعدل‭ ‬لم‭ ‬يتجاوز‭ ‬0.59‭ ‬على‭ ‬واحد‭.‬

كما‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬قد‭ ‬حقق‭ ‬نسبيا‭ ‬إنجازات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬النهوض‭ ‬بولوج‭ ‬النساء‭ ‬ل»ثلاثة‭ ‬أجيال‭ ‬من‭ ‬الحقوق‮»‬‭ (‬المدنية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والثقافية‭ ‬والبيئية‭)‬،‭ ‬كالمبادرات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إطلاقها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬محاربة‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬التمييز‭ ‬والعنف،‭ ‬صندوق‭ ‬التكافل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬آليات‭ ‬التكفل‭ ‬بالنساء‭ ‬والأطفال‭ ‬ضحايا‭ ‬العنف‭ ‬بهدف‭ ‬تسهيل‭ ‬ولوجهم‭ ‬للعدالة،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬صورة‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬ومحاربة‭ ‬الصور‭ ‬النمطية‭ ‬ضد‭ ‬النساء،‭ ‬ألا‭ ‬أنه‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬هناك‭ ‬تحديات‭ ‬يتعين‭ ‬رفعها‭ ‬لتكريس‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الرجال‭ ‬والنساء‭ ‬وإرساء‭ ‬الأسس‭ ‬الضرورية‭ ‬لضمان‭ ‬ولوج‭ ‬عادل‭ ‬للنساء‭ ‬والرجال‭ ‬لحقوقهم‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬والبيئية‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬الواقع‭ ‬المعاش‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬المغربية‭ ‬لازالت‭ ‬تتعرض‭ ‬لعدة‭ ‬أشكال‭ ‬من‭ ‬التمييز‭ ‬والإقصاء‭ ‬والتهميش،‭ ‬ووجود‭ ‬فجوة‭ ‬واسعة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ ‬رغم‭ ‬تحسن‭ ‬مستوى‭ ‬التعليم‭ ‬عند‭ ‬الفتيات‭ ‬وانخفاض‭ ‬معدلات‭ ‬الإنجاب‭. ‬مما‭ ‬يستدعي‭ ‬ضرورة‭ ‬طرح‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬للنقاش‭ ‬لتحليل‭ ‬النقائص‭ ‬الموجودة‭ ‬والثغرات‭ ‬التي‭ ‬ينبغي‭ ‬تجاوزها‭ ‬وكذا‭ ‬الانتظارات‭ ‬المطروحة،‭ ‬بهدف‭ ‬استكمال‭ ‬الانخراط‭ ‬الفعلي‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬إرساء‭ ‬دعائم‭ ‬دولة‭ ‬الحق‭ ‬والقانون‭ ‬وكسب‭ ‬رهان‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬مبادئ‭ ‬الإنصاف‭ ‬والمساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات‭.‬

ويأتي‭ ‬تنظيم‭ ‬هذه‭ ‬الندوة‭ ‬ضمن‭ ‬قناعة‭ ‬راسخة‭ ‬لجمعيـــة‭ ‬الدفاع‭ ‬عـــــن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بضرورة‭ ‬فتح‭ ‬نقاش‭ ‬واعي‭ ‬هادئ‭ ‬رصين‭ ‬ومسؤول‭ ‬مدرك‭ ‬تماما‭ ‬للاكراهات‭ ‬الحالية‭ ‬ومتطلع‭ ‬للمستقبل‭ ‬اتجاه‭ ‬موضوع‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬للنبش‭ ‬في‭ ‬الإنجازات‭ ‬وطرح‭ ‬التحديات‭.‬