رصد وتتبع الجمعية لوضعية النساء في حالة هشة - قضية وفيات المتنقلات بمعبر سبتة المحتلة -
علاقة بالموضوع أعلاه، يؤسفني أن أراسلكم بخصوص حوادث الوفيات المتكررة لممتهنات ولممتهني التهريب المعيشي بمعبر سبتة المحتلة، خاصة وأنه تم تسجيل وفاة سيدتين مؤخرا قبيل عيد الأضحى بتاريخ 28 غشت 2017 وسيدة ثالثة بعد ذلك بعد أن كانت تعاني من جروح بالغة الخطورة نتيجة للاختناق بسبب الازدحام والتدافع الناتجين عن سوء تسيير وتدبير عملية عبور هاته الشريحة من معبر «تاراخال» المفضي إلى سبتة المحتلة.
وعلى إثر هذه الحادثة، وقفت الجمعية في عين المكان وكذلك عن طريق مشاهدة بعض الفيديوهات بالمواقع الاجتماعية على مشاهد صادمة لنساء ولرجال يبيتون في العراء بمعبر «تاراخال» منتظرين فتحه في وجوههم من أجل العبور إلى سبتة المحتلة، كما عاينت اعتداءات متكررة عليهم من طرف السلطات المغربية وكذلك من طرف السلطات الإسبانية.
كما وتوصلت الجمعية بمعطيات تفيد أن أجرة «الحمال» عن الحزمة الواحدة (البورطو) هو 900 درهم، مما يسبب تدافع ممتهني التهريب المعيشي للحصول على وثيقة الدخول لحمل السلع من المعبر، كما أنه يسيل لعاب رجال الشرطة والقوات المساعدة المتواجدة بالمعبر، والتي تعمل على السماح للبعض بالأسبقية في العبور دون الانتظار في طابور الانتظار بعد أداء إتاوات أو رشاوى على الشكل التالي: 50 درهما لرجال القوات المساعدة و 100 درهم لرجال الشرطة.
كما وبلغ إلى علم الجمعية أن عدد النساء الممتهنات للتهريب من معبر «تاراخال» يتراوح ما بين 7000 و 9000 امرأة يتعرضن دوما للتعنيف وللتحرش الجنسي.
بالإضافة إلى تسجيل الجمعية عدم توفر المعبر من الجهة التي تسيرها السلطات المغربية على أية وسائل لوجيستيكية أو تقنية قد تساهم في تنظيم الدخول أو الخروج من المعبر.
لهذا ولأجله، تطالب الجمعية بما يلي:
توفير ظروف أحسن للعبور تحترم كرامة النساء الممتهنات للتهريب المعيشي وباقي الممتهنين لنفس النشاط.
إيقاف جميع أشكال العنف والابتزاز بالمعبر.