رصد‭ ‬وتتبع‭ ‬الجمعية‭ ‬لقضايا في‭ ‬العنف‭ ‬والتطرف ‬حالة‭ ‬أيت‭ ‬الجيد‭ ‬بنعيسى‭ -‬

إن‭ ‬مؤسسة‭ ‬أيت‭ ‬الجيد‭ ‬للحياة‭ ‬ومناهضة‭ ‬العنف‭  ‬وجمعية‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وعائلة‭ ‬الشهيد‭ ‬أيت‭ ‬الجيد‭ ‬بنعيسى‭ ‬تعلن‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬لها‭ ‬ضد‭ ‬قناة‭ ‬دوزيم‭ ‬والصحفي‭ ‬جامع‭ ‬كلحسن‭) ‬برنامج‭ ‬مباشرة‭ ‬معكم)‭ ‬والقاتل‭ ‬عبد‭ ‬العالي‭ ‬حامي‭ ‬الدين،‭  ‬وذلك‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬

‭ ‬بتاريخ‭ ‬18‭ ‬يناير2017‭ ‬استدعت‭ ‬قناة‭ ‬دوزيم‭ ‬في‭ ‬شخص‭ ‬برنامج‭ ‬مباشرة‭ ‬معكم‭ ‬الذي‭ ‬ينشطه‭ ‬الصحفي‭ ‬جامع‭ ‬كلحسن‭ ‬رئيس‭ ‬منتدى‭ ‬الكرامة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬القاتل‭ ‬عبد‭ ‬العالي‭ ‬حامي‭ ‬الدين‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬حلقة‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭ ‬الإنصاف‭ ‬والمصالحة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭. ‬

‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬دار‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحلقة‭ ‬ونوعية‭ ‬الحضور‭ ‬وطبيعة‭ ‬الموضوع،‭ ‬فإن‭ ‬الهيآت‭ ‬أعلاه‭ ‬تعلن‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬

 ‬استنكارها‭ ‬لعدم‭ ‬استدعاء‭ ‬باقي‭ ‬الهيآت‭ ‬الحقوقية‭ ‬للإدلاء‭ ‬بمواقفها‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬البرنامج‭ ‬واستنكارها‭ ‬للاقتصار‭ ‬على‭ ‬استدعاء‭ ‬منتدى‭ ‬الكرامة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬شخص‭ ‬القاتل‭ ‬حامي‭ ‬الدين‭ ‬وهي‭ ‬الهيأة‭ ‬التابعة‭ ‬لحزب‭ ‬العدالة‭ ‬والتنمية‭ ‬والتي‭ ‬تعتبر‭ ‬في‭ ‬حقيقتها‭ ‬جمعية‭ ‬سياسية‭ ‬دينية‭ ‬وليست‭ ‬حقوقية‭.‬

  1.  ‬استنكارها‭ ‬لاستدعاء‭ ‬حامي‭ ‬الدين‭ ‬المدان‭ ‬بسنتين‭ ‬حبسا‭ ‬نافذة‭ ‬مابين‭ ‬1993‭ ‬و‭ ‬1995‭ ‬بقرار‭ ‬نهائي‭ ‬حائز‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬الشيء‭ ‬المقضي‭ ‬به‭ ‬لتورطه‭ ‬في‭ ‬قتل‭ ‬الشهيد‭ ‬أيت‭ ‬الجيد‭ ‬بنعيسى‭ ‬سنة‭ ‬1993‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬طالبا‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬انتمائه‭ ‬إلى‭ ‬فصيل‭ ‬الطلبة‭ ‬القاعديين‭ ‬التقدميين‭ ‬والذي‭ ‬يعتبر‭ ‬حضوره‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭ ‬محاولة‭ ‬للتطبيع‭ ‬معه‭ ‬كقاتل‭ ‬وتنظيفه‭ ‬أمام‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭ ‬وتقديمه‭ ‬بصفة‭ ‬الحقوقي،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬نعلم‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬الجهة‭ ‬التي‭ ‬دفعت‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظرفية‭ ‬بالضبط‭ ‬للحضور‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬الخروقات‭ ‬الجسيمة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

  2. كما‭ ‬تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هيأة‭ ‬الإنصاف‭ ‬والمصالحة‭ ‬أقدمت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬على‭ ‬فعل‭ ‬شنيع‭ ‬يمثل‭ ‬تطبيعا‭ ‬مع‭ ‬جرائم‭ ‬الحركات‭ ‬الإسلامية‭ ‬ضد‭ ‬المناضلين‭ ‬اليساريين،‭ ‬وذلك‭ ‬عندما‭ ‬عوضت‭ ‬حامي‭ ‬الدين‭ ‬عما‭ ‬سماه‭ ‬بخرق‭ ‬مدة‭ ‬الحراسة‭ ‬النظرية‭ ‬لأنه‭ ‬أوهم‭ ‬الهيأة‭ – ‬والتي‭ ‬بلعت‭ ‬الوهم‭ ‬عن‭ ‬قصد‭ – ‬كونه‭ ‬اعتقل‭ ‬لمدة‭ ‬خمسة‭ ‬أيام‭ ‬في‭ ‬الحراسة‭ ‬النظرية‭ ‬مضيفا‭ ‬يومين‭ ‬هما‭ ‬اليومين‭ ‬الناقصين‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬(شهر‭ ‬فبراير‭ ‬فيه‭ ‬28‭ ‬يوما‭ ‬حينها)‭.‬

  3.  ‬إدانتها‭ ‬للجهة‭ ‬التي‭ ‬استدعته،‭ ‬وتخص‭ ‬بالذكر‭ ‬برنامج‭ ‬مباشرة‭ ‬معكم‭ ‬في‭ ‬شخص‭ ‬الصحفي‭ ‬جامع‭ ‬كلحسن‭ ‬الذي‭ ‬يشارك‭ ‬في‭ ‬جريمة‭ ‬السطو‭ ‬على‭ ‬الحقيقة‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬الشهيد‭ ‬أيت‭ ‬الجيد‭ ‬بنعيسى‭ ‬وتغليط‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬المغربي‭ ‬والدولي‭ ‬وحرمان‭ ‬عائلة‭ ‬الشهيد‭ ‬من‭ ‬الإدلاء‭ ‬بدلوها‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬ابنها‭ ‬وكذا‭ ‬مؤسسة‭ ‬الشهيد‭ ‬أيت‭ ‬الجيد‭ ‬للحياة‭ ‬ومناهضة‭ ‬العنف‭ ‬والجمعيات‭ ‬الحقوقية‭ ‬التي‭ ‬تتبنى‭ ‬قضية‭ ‬الشهيد‭ ‬أيت‭ ‬الجيد‭ ‬بنعيسى‭ ‬كصوت‭ ‬مخالف‭ ‬لرأي‭ ‬القاتل‭ ‬حامي‭ ‬الدين‭.‬

  4.  ‬إدانتها‭ ‬للبرنامج‭ ‬بأكمله‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬الصحفي‭ ‬مقدم‭ ‬البرنامج‭ ‬وقناة‭ ‬دوزيم‭ ‬التي‭ ‬سمحت‭ ‬بتمرير‭ ‬آراء‭ ‬ومواقف‭ ‬من‭ ‬صميم‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتشجيعه‭ ‬وحمايته‭ ‬عندما‭ ‬تقدم‭ ‬رئيس‭ ‬منتدى‭ ‬الكرامة‭ ‬القاتل‭ ‬حامي‭ ‬الدين‭ ‬بملتمس‭ ‬التعامل‭ ‬بذكاء‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الدولة‭ ‬المغربية‭ ‬مع‭ ‬الإرهابيين‭ ‬المغاربة‭ ‬الموجودين‭ ‬بالنصرة‭ ‬وداعش‭ ‬المرشحين‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬الوطن،‭ ‬وهو‭ ‬الملتمس‭ ‬الذي‭ ‬يبطن‭ ‬دعوة‭ ‬لإفلات‭ ‬هؤلاء‭ ‬الإرهابيين‭ ‬من‭ ‬العقاب‭ ‬والذين‭ ‬ذهبوا‭ ‬إلى‭ ‬أرض‭ ‬شعوب‭ ‬أخرى‭ ‬وقتلوا‭ ‬شعبها‭ ‬أطفالا‭ ‬وشيوخا‭ ‬ونساء‭ ‬وشبابا‭ ‬ودمروا‭ ‬حضارتها‭ ‬‭- ‬علما‭ ‬أنهم‭ ‬ذهبوا‭ ‬بمحض‭ ‬إرادتهم‭.‬

‭ ‬لذا‭ ‬فالهيآت‭ ‬أعلاه‭ ‬تطالب‭ ‬بما‭ ‬يلي‭:‬

  1.  ‬حقها‭ ‬في‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬القاتل‭ ‬حامي‭ ‬الدين‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بملف‭ ‬الشهيد‭ ‬أيت‭ ‬الجيد‭ ‬بنعيسى‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬البرنامج‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الغلاف‭ ‬الزمني‭.‬

  2.  ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الهاكا‭ ‬ضد‭ ‬قناة‭ ‬دوزيم‭ ‬لخرقها‭ ‬قواعد‭ ‬الحياد‭ ‬والموضوعية‭.‬

  3.  ‬مساءلة‭ ‬ومحاكمة‭ ‬حامي‭ ‬الدين‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الدولة‭ ‬المغربية‭ ‬جراء‭ ‬دعوته‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬محاكمة‭ ‬الإرهابيين‭ ‬المغاربة‭ ‬جنود‭ ‬النصرة‭ ‬وداعش‭ ‬وباقي‭ ‬التنظيمات‭ ‬الإرهابية‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬تناشد‭ ‬باقي‭ ‬الهيآت‭ ‬الحقوقية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دعم‭ ‬مطلب‭ ‬أسرة‭ ‬الشهيد‭ ‬في‭ ‬حقها‭ ‬في‭ ‬الإعلام‭ ‬العمومي‭ ‬للرد‭ ‬على‭ ‬أكاذيب‭ ‬القاتل‭ ‬حامي‭ ‬الدين‭ ‬وفضحها‭ ‬وكذا‭ ‬مواجهة‭ ‬مطلب‭ ‬القاتل‭ ‬ودوزيم‭ ‬الرامي‭ ‬إلى‭ ‬إفلات‭ ‬الإرهابيين‭ ‬المغاربة‭ ‬جنود‭ ‬النصرة‭ ‬وداعش‭ ‬وباقي‭ ‬التنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬من‭ ‬العقاب‭.‬

‭                                                                                                        ‬تطوان‭ ‬في‭: ‬25/01/2017

‭                                                                                                              ‬لحبيب‭ ‬حاجي‭ ‬عن‭ ‬الهيآت‭ ‬أعلاه