رصد وتتبع الجمعية قضايا تهم ممارسة حريات التجمع والتظاهر حالة الأطر والمعطلين بمدينة العيون -
بعد التطورات الحاصلة في اعتصام وإضراب المعطلين عن الطعام بالعيون، وبعد تصاعد الخروقات التي تمارسها السلطات المحلية والأمنية على المعطلين وعلى جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، عملت الهيأة التنفيذية للجمعية على بعثي بصفتي عضوة فيها والكاتبة العامة للجمعية.
وبعد حلولي اليوم 2016/01/24 بمدينة العيون اتصلت بالسيد الشافعي بنعبد الله وذهبت بمعيته إلى مقر الفرع الكائن بشارع مكة وقمت بزيارة تفقدية للمجموعة المضربة عن الطعام بمقر الجمعية للتأكيد على مساندة الهيأة التنفيذية ورئيس الجمعية لهم ومواصلة النضال معهم إلى نهاية المعركة دون التنازل عن أي حق أو إجراء من الإجراءات المتصلة بحقوق الإنسان. ثم ذهبنا في زيارة لمعطلين اثنين مضربين عن الطعام قد تم نقلهما في وقت سابق إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة لتلقي الإسعافات اللازمة.
هكذا وبعد تتبعنا لمجريات الأمور بالتزامن مع إضراب المعطلين عن الطعام بمقر جمعيتنا وبعد نزولنا في عين المكان ومعاينتنا للأوضاع هناك نسجل ما يلي:
معاينتنا للتطويق الأمني وللحصار المضروب على مقر فرع الجمعية بالعيون، إذ يمنع ولوج المقر على المتضامنين وعلى عائلات المضربين عن الطعام وكذا على باقي أفراد التنسيق الميداني لمعطلي العيون وهو ما يشكل عرقلة للجمعية في ممارسة مهامها.
منع جميع المضربين عن الطعام الذين تم نقلهم في أوقات سابقة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات من العودة إلى مقر الجمعية للاستمرار في شكلهم الاحتجاجي بمعتصمهم بمقر الجمعية وهو ما يشكل خرقا سافرا للحق في الاحتجاج.
التضييق على رئيس الفرع السيد الشافعي بنعبد الله وذلك عبر فبركة التهم وتلفيقها له.
وعليه نطالب السلطات المحلية والأمنية بما يلي:
وقف الحصار المضروب على مقر الجمعية وعدم التدخل في مسألة الولوج إليه تماشيا مع كونها منظمة غير حكومية وأمر الولوج إليها أمر يعنى أعضاؤها وحدهم بتسييره.
وقف الممارسات الممنهجة التي تعمل على منع المضربين عن الطعام من ولوج مقر الجمعية (المعتصم) بعد عودتهم من المستشفى الإقليمي والسماح لهم بالولوج إلى المقر من جديد لممارسة كل أشكال النضال حسب رغبتهم.